مديرية توزيع كهرباء شمال الناصرية ومرة أخرى الدولة تتسنن بالبعث
بقلم سيد محمد الياسري
قطعت مديرية توزيع كهرباء الناصرية الكهرباء عن المواطنين ، ايذاءاً منها لهم لانهم تظاهروا لعدم خصخصة الكهرباء ، وشمل القطع منذ الصباح( السبت ٦/١/٢٠١٨) لحد كتابة هذه السطور- اعلن انه سيقطعها ٢٤ساعة أي لصباح الغد- بامر من مديرها ( نعيم ياسر) من دون الرجوع الى القانون ، لانهم حسب مانقله بعض اصحاب المظاهرة ، ان المتظاهرين اساءوا الى المدير فقطع الكهرباء ، وبعد توسط الكثير من الوجهاء لازال المدير مصر على رأيه باستمرار قطع الكهرباء ، يذكرني بكلمة رئيس الوزراء قبل يومين ، في الحضرة الكاظمية ، انه سيجعل العراق صفا صفا مع دول العشرين الصناعية ، في هذا العام – او قل بعد انتخابه – دورة ثانية ، والعجيب من الامر ان مدير توزيع في شمال محافظة ، يعاقب الناس بقطع الكهرباء ؟ فكيف نصل الى دول العشرين ؟ وفي جعبتنا السياسية تشرذم وقوة داخل قوة ، اذا كان مدير يقطع الكهرباء عن الناس ، لانهم بحسب رأيه اساءوا له بالمظاهرة فكيف يستطيع رئيس وزراء ان يجتث الفساد؟
بما ان المتظاهرين اكثرهم من قبيلة خفاجة ، او قل مظاهرات خفاجية – اذ جاز التعبير – وقبل ان اذكر مدير توزيع كهرباء شمال الناصرية ( نعيم ياسر) ان هذا تجاوزا على حقوق الدولة والمواطنين ، وقبل ان اذكره ان ابناء العشائر قدموا للعراق مالم يقدمه اي فصيل ، وبذكر القتال سنذكر ( نعيم ياسر ) وبمن يسانده ، ان الموصل كانت بيد داعش ولم يقطع عنها الكهرباء ؟ والسبب ان الاهالي ليس لهم علاقة بالسياسة وان الدولة ليس لها حق ان تقطع الكهرباء التي هي عصب الحياة اليوم ، كان لازاما عليها مهما كان تظاهر تمرد انقلاب اي شيء لايمكن لها ان تقطع الكهرباء ، لانها حق الشعب ، المواطن الذي لا يأخذ من الدولة أي شيء غير الفتات ، قدموا الأرواح واليوم تقطع الكهرباء عن أبناء الشهداء والعجز ووو ، لا بقانون بل بظلم لم يعمله الا النظام السابق، قد سنها سابقا وتحجج بها رئيس الوزراء في المجهود الحربي ، والطريق لازال مفتوح يمشون على خطى النظام السابق ويلعنونه ، وهذه ثالث خطوة قامت دولة الديمقراطية باتباع نظام صدام حسين ، بطاقة الانتخابات نقطع عنكم الاكل اذا لم تحدثوا البطاقة وطبقها مجلس محافظة ذي قار بعلم الدولة ، ومفردة المجهود الحربي الذي استشهد بها العبادي علنا بسلب أموال الناس من دون رضاهم ، والطامة قطع الكهرباء لكل من يرفض الخصخصة ….
وسأروي لكم حكاية وكل لبيب بالإشارة يفهم :
روى لي يوما ابوعلاء طالب جبر ، انهم في عهد صكبان ال علي شيخ خفاجة عموم ، استيقظ الشيخ مبكرا ، ووجد في المضيف رجلا مقيدا ،
فسأل : من هذا ولماذا مقيد؟ وكان الشيخ على بصيرة به انه لص لكن اراد ان يعمل شيء ؟ فقالوا له : انه لصا اراد ان يسرق ماشيتك البارحة ؟
فقال : ( وما دكدكتوا عظامه لحد الان ما اريد عظم يلاقي عظم )يعني بالفصيح : الم تدقوا عظامه حتى لاتتلاقى بعضها ببعض، ثم اعطى ظهره للص وهم بالذهاب فصرخ اللص : (يامحفوظ ، اسمعني شحجي) اسمع ماذا اتكلم ؟ فلم يلتفت له ؟
فقال اللص اسمع بعدها اعمل ماشئت ؟ فعاد اليه الشيخ وقال له : تكلم . فقال اللص : كان هناك لصا حظه عاثر مثل حظي ، سرق شيخ دليم ، ومسكوه ، وفي الصباح اجلسوه في المضيف وكان لشيخ دليم ثلاثة اولاد وكان اصغرهم اقربهم اليه ، لان ابن زوجته الصغيرة واكبرهم اقربهم الى عشيرته لانه ابن زوجته الكبيرة، فجاء الصغير معطرا ومشمرا بملابسه الجميلة فسأله ابوه شيخ دليم : ماذا نفعل بهذا اللص ؟
فقال الصغير : نقطع رأسه ، فاشار اليه بالجلوس في الديوان ، ثم جاء الثاني فسأله نفس السؤال فقال: نقطع رأسه . ثم انتظر الكبير وكان لايأتي الصباح الا بعد التأكد من امور العشيرة والمواشي ثم يأتي ، بعد ان جاء قبل يد والده ، وجلس ثم قال له : ماذا نفعل بهذا اللص ؟
فقال : نعفي عنه ونكرمه فقد يكون جائعا . فقال له الشيخ : وان كان غير محتاج ؟ فقال له: نعفي عنه ، ونكرمه فان لص يدور في النجاد والنهاد فيأخذ عفوك اسما واعلاما وذكرا حسنا… فعفا شيخ دليم عنه واكرمه بعطاءه ، ولك الامر بعد هذا ، ضحك الشيخ صكبان وقال : فكوا وثاقه ، واكرموه ، ثم التفت للص وقال له : سيكون موتك يجري معك ان عدتها مرة لاي بيت في خفاجة ، فكل البيوت بيت صكبان ال علي ، ومادامت هناك رجال لخفاجة يجرون على الارض سيمسكونك ، …